مقالات

لغة السينما - اللقطات القريبة

الافلام دائما هدفها لفت انتباهنا الى نقطة معينة واثارة شعور ما بداخلنا، فهي أحيانا تجعلنا ضاحكين أو خائفين أو محطمين، كل ما تريده هو جعلنا نشعر، واللقطة القريبة هي أحد أفضل أدواتها في هذه العملية.

ما هي اللقطة القريبة؟
تعتبر اللقطات القريبة أداة مفيدة جدًا في السينما، خاصة في الاعمال الدرامية، تستخدم عادةً لإظهار أجزاء معينة من الجسم ، مثل الوجه أو الظهر ، ويمكن أن تقترب أكثر لإظهار فم الممثل فقط ، أو حتى عين واحدة، وتأمل في تحقيق التأثير المطلوب على المشاهد. ومن المهم معرفة كيفية استخدامها ومتى يتم استخدامها حتى لا يكون لها تأثير سيء على تجربة المشاهد، فلقطة واحدة يمكن أن تحكي وتقول الكثير.

توظيف اللقطة القريبة في إبراز المكنونات الداخلية للإنسـان. ستكون حتما صعبة على أداء الممثل، فإذا ما تم تصوير لقطة قريبة للوجه فان الكاميرا تضعه تحت المجهر، لذا يتطلب على الممثل المزيد من التحكم لتعابير كل ما يظهر على وجهه فأي إيمائة صغيرة كحركة العينين او عضلات الوجه ستكون واضحة واذا لم تكن جيدة بالقدر الكاف سترسل معنى خاطئ للمتلقي، وتقلل من قيمة العمل الفني.

ربما لا شيء جدير بالذكر، فهناك الكثير والكثير من اللقطات القريبة، وهي تقريبا تتكرر في كل الاعمال السينمائية. لكن كلما كانت القصة والاداء قوي، كلما كانت هذه اللقطات أكثر أهمية وتعبيرا وأكثر واقعية. ولأن أغلبها سريعة للنسيان، لا نقدر أحيانا على استحضارها، فقد اخترت بعضا منها كتقدير للمجهود الفني الذي يجلعنا نعيش تجارب فريدة في كل مرة.

1. Arrival (2016) - Amy Adams